ولا نستطع أن نجلب الحلم من بعيد و نأتيه بحلم أبعد ، نقرّب البعيد ونبعد القريب ونجعل مسارات الفضاء في عقولنا تسير حسب شذوذ جنوننا و انجراف حبّنا و انحدار النشوة عن رصيف واقعنا , حينها نعيش كالفقراء بلا متسع من الأماني ، بلا مساحات في ساحات العشق وبلا عائلة مشاعر تربط حلمنا مع عقولنا بلا ثمن عظيم القدر تساوم عليه قلوبنا،. بلا كل ما تشاركني به في مخيلاتي الغرامية ,
لآ يكون لي وجود بين كل هذه الاستثنائيات الكثيرة التي تغنيك وتغنيني عن حدود أي شيء يعيق ارتسام أمانينا في مدن الخيال و احتضانها عندما ستصبح بحوذة واقعنا الذي يدفئنا بحنان عواطفنا التي كانت في عداد الأموات لأجل ظنون هذه الحياة .. لا يحق لأي حياة سنعيشها أن تختار لنا دروبنا و تقتلع منا بذور الأمل و الأمان ،. نحن من يعيش فنحن من نقرر عنها وعنهم وعن كل التشاؤمات