إليك أيّها المخلّد في قاع العاشقين
يا من نَعتك بالبلاء النارّي
! وليس بالإنتظار
أما نفذ صبرك ، وحسّك والأنين
.، أما سئمت منّا
قلبين منهكين في مغامرة
.. الريح العتيد
أما أبكاك هدوء دواخلنا
وصراع الوقت ولهفتنا
و سنين الصمت الروحية
التي ضَجّت بنا
.. على غفلة من غفوات عمقنا
أما أخجلتك البنفسجية
! التي أزهرت بسّبة مشاعرنا
،. أما ندمت ليلة
على أشواك زَرعتها
! بين أبعاد أوجاع مسافاتنا
أما مررت لثانية ،.
على شريط عتيق
.. يروي لك ، تسلسل تناهيدنا
ومراحل التلاقي
بين العتم والأمل
.. في مذكرات أعمار خطواتنا
.. أما آن للأمانة
أن تنطق بالحق عننا
وتفرج العدالة
.. عن محاكمات أشواقنا
وبأن يُصدر حكم الأبيض
على هيئة ملائكة ماطرة
! تبارك حلول سعادتنا
! و ما آن
لحدوث المعجزة المنتظرة
تلك التي عُقدت حبال وصولها
وعُرقلت تواريخ حلولهــا
حتى فُكّ اشتباكها
من إنهيار دموع عذابنا
الذي صُب عليها كما صَب في جوارحنا ..!