لحنها فجرّني يا عاشقي
أبكتني عيون العاشقين
بين كلمات تناهيدها..
مزقتني التِفافات حسّها
أغمضتها تلك عيناي
التي تحبها !
تلك التي دونك
لا شيء يلوّنها ..
أغمضتها عمداّ
وجرّحتني أشواك
رمشها ..
تلك التي لم تعد
ناعمة من جفاف شوقها !
جعلتها تمضي باحثة
عن خيوط وصلها ..
فبعد انهدارات
الصمت على دمعها ..
بجنونية الوحشية
على ربيع شهدها ..
آلى أن صَعَقَتها ، لَذَعَتها
صيحات بحّتك
كخريفٍ ، ناداك
في غفوة نهشها ..
فتشبثت بك
أعماق الفؤاد عندها..
أخجلت دمعتي يا عاشقي
رَحّلت أجزائها
وشددت رباط حبك
على بقية تقلصاتها ..
أنصفت كفاح المشاعر
من فكر شيطانٍ
تسلّل إلى شوق ليلها ..
عبر سهوات الزلزلة
تلك التي على الدوام
تفضح غيبات حرفها ..