Get Adobe Flash player

حجم الخط » تكبير | تصغير



أيقظتني في أول يومين على ذاك المنام الوضيع
و خطفتني بين ذراعيك كي تهدئ فيني الألآم

ووعدتني وأخبرتني
بأنني حلم لن ينطفي
وبأنك شمعة لن تختفي

جعلتي أربط بين ذرآعينآ خيوط الآمآن

وبدأت تزفني كل ليلة من تحت قضبان الأوجاع

كي لآ أرى فيك ناكر الجميل

كي لآ أبكي على فقدآن العهد الثمين

وبدأت ذآكرتك تفقدك ذكرى ليالينآ

تنسيك من أنت تكون بين أحضاني

كنت أتوه بتفسيرك يآ سيدي

على صدري الدافئ تغفو كالطفل اليتيم

و بين الآيآم أرآك تختلف كـ الشيء الرهين

تنآسيت الوفآء الذي كآن

يجمعنآ معآ كـ طيرآ واحدا بجنحان

بلغت حدّ التغيير

حتى أصابتني أمرآض النساء

مرض العاطفة المفرطة

مرض الوسوسة المغرضة

مرض الظنّ ومرض الحنين

ومرض الألم حدّ الأنين

أصبحت تدآويني بـ إنحدرآتك

وتجعلني أليمة أكثر

أفقدتك الحيآة من أنا

من هي التي احببت

شتغيّرت انت وبسبّة تغيّرك

غّيّرتني عليــك

جعلتني تائهة بين الصوآب والغلط فيك

محيت عهودنا من قلبك

واستنكرت ردّ الجميل

جميل حنآني ومساندتي

جميل إحترآمي أنا وعائلتي

تجرّدت من الرجل الذي عرفته

تجرّدت من العاشق الذي أحببته

لم اعد بعينك سوى هياكل جسدية

تغويك دون رأفة بأوضاعي الأمومية

فقدت نظرة الحنآن فيني

تنآسيت لغة الإنسآن العاطفي فيني

نسيت بأنني أمك لحظآت الحنآن

وحبيبتك سآعات الأمان

وصديقتك حين اقتلاع الهموم

أفقدتك الذآكرة أنني أمٌ لآطفالك

أطفالك .. ذآك الحلم الذي كآن منتظر

لم تدرك بأنني مع كل الصعآب

ومسؤولية الحيآة والعيش

وبين كل الشخصيات التي كانت تجسّد لك

أماً و أختاً وحبيبةً وصديقةً وعاشقةً وزوجة

لم تدرك بأنني أنثى لدّي طاقات تحمل

وبأننا الحب العظيم الذي كآن

أحدوثة الناس و أسطورة عشق زوجية

للأسف بين يديك إنطوى ..

مع كل ذلك يآسيدي

كنت أفرط في حبي لك

وأنت تتناسى عوآقب تجاهلك

لدى طبيعة المرأة

لكن الغريب

أنني لم أوّد نسيانك

لم أوّد على كرهك

وأنت لم تعد أنت

بعد كل مآ مرّ بنآ

أصبحت ناكر لكل شيء

جعلت من كلآمك السليط

وحش يتردد في مسمعي

يدمي قلبي على نكرآنك

على جفائك الدائم

ومع كل ما انت عليه

كنت تطالب بأن لآ تغيرني إحتقانات

ألآمي إتجاهك

كنت تتمنى لو انني أمرآة من حديد فعلاً

لآ تتحرك فيني المشاعر المحزنة

ولآ تؤثر فيني الصدمآت المبرحة

ولآ أبآلي  بجنون عصبيتك

ولآ أستسلم للألم !

رغم ذلك

مازلت ليومك هذا

ظالم لنفسك ولغيرك

حرمت مشاعرنا من ممارستها الطبيعيه

حرمت نفسك نومك الهادئ على صدري

على كتل حناني

حرمتني دفئك و نيران محبتك

حرمتنا تدريجيا من أجمل الأشياء

التي كنّآ نحسد عليها ..

أبكيت فؤادي يآ رجل حبي وأب أولادي

فنسياك للخير والنآس الطيبون

ذو أصلٍ وكرآمة

منهم قلبي وأطفالك وأهلي

نسيآك لكل قطعة سُكّر في حبنآ

أصبح يشوّهك على العلن

من الداخل والخآرج

حتى أصبحت بفعلك

حصآة مؤذية تهوي في بيتنا

وتنهي

إرتبآط حبّنآ بطعن الكرآمة ..

Aydah Al Turkumani

Personal Blog / Writer

عدد الزوار
free counters
اشترك معنا

ضع ايميلك هنا

القائمه البريديه FeedBurner




 





 جميع الحقوق محفوظه للكاتبة عايده التركماني