Get Adobe Flash player

حجم الخط » تكبير | تصغير


 

اختفيت معه ذات أمسية 

أسميتها قمراً ونداء 

واحتلّت حينها عنّي 

شجون التفنن 

في الكلمات.. 

فحكت له نجوم

الضباب في مساء

اللمسات..

عن صوت البوح 

وغموض النسيمات .. 

وحادثته أفكاري 

عن خوفاً 

بعيدا من استقراري 

وقريبا من إيماني 

ومقدسا من إصراري

وهوّ معي بين غنوات 

الحزن والحياء 

يلاطف إحساسي 

ويُطمئن نظراتي 

ساعياً لهدوء

نبضات الاستسلام 

وفي غفوة الاحتضان

اكتشفه بأنفاس

آلصمت والكتمان

وأجده منذ زمن

باكياً على صدري 

خلف رحيق آلآهآت 

وهمسات الكتابات

..واتهامات  البهتان

ماوراء الصبر

والعبارات 

وآنين الإندثار

في مخيلات الاستئذان  ..

هكذا كنّا في الهوى

وفي طرق 

..الوصول وانتظارات الانسان

ففي فجوة الانهيارات

كانت روحي معه

فتاة ممتلئة ، خالية 

جميلة ، هارمة 

كاسية ، حافية 

عاقلة ، فارغة

إلى أن وعدها بالسلام 

وكللّها بالحب والأمان 

وجلب لها من الصعاب 

لبن العصفور ورسائل اليمام 

وأنجب من أضلع احتوائه 

طفلّي الواقع والمنام 

وأبعدها عن تلّال العهود 

تلك التي بعدها 

الهباء والاصطدام  .. 

هكذا عـُمنا بأمسية 

ظلّت مترخّة 

في صميم الأذهان 

وعمق الوجدان 

والأهم بأنها في

عنوانها وختامها 

ًبقيت عزفاً أبديا

ًوحلماً حقيقيا  

لا ينتهي ولا يخرج 

من دائرة العشق

في الوفاء والاستئمان 

كشفافية الوضوح

بين الفارس والخيل 

ومكان الذكرى 

والشوق الرنان ..

Aydah Al Turkumani

Personal Blog / Writer

عدد الزوار
free counters
اشترك معنا

ضع ايميلك هنا

القائمه البريديه FeedBurner




 





 جميع الحقوق محفوظه للكاتبة عايده التركماني