أدركتها حقاً .. بأنك مهما كنت إيجابياً ، فلابد من الإبتلاءات البشرية من حولك .. هؤلاء من يجعلونك في ذهول ! من أيّ زاوية من جهنّم خلقوا ! وكيف يتعايشون مع ذاتهم قبل الآخرين .. وإلى أي حدّ نحن مظلمون بالتعايش معهم رغم كل محاولاتنا لإيجاد الحلول .. لكن عبث .. هم من شعلة معدمة من كل شيء إلاّ السلبية ! لا تتوافق مع أمثالنا باصرار البتّة .. هم طاقة غير محتمله هم أجوبة واستفهامات ، مبهمة ،لا منطقية ! لذا أقنعتني التجارب بأننا لن نصل لنقطة تلاقي مع بعض النماذج .. التي لقبتها بالهيكلية بدلاً من البشرية .. لأنها حقّـاً .. شيئاً من اللامعنوية واللاإنسانية واللاوصفيه ! برغم التمحيص والتعمّق بكل الإرتباطات الجسدية والفكرية والكونية ! لم أجد حلاً لذهولي من تلك الهياكل السلبية !
وأن أحيط قلبي
برعاية الكريم و الوعي السليم
وأن لا أنظر إلا لندرة معدن أفعالي
وأرمي بسلة من جهنم
أي فعل , من عديم ضمير ..
وأن أقدُر بجنان دنيتي
كل واثق من نفسه , بالعطاء كريم ..
فكلّ له مقاصد في الحياة
وكلٍ له مصير في الأخير ..
وأن احتفظ يا زميل
بما في داخلي جميل ..
وإن كنت أعلم أنني
أُقدم عكس تيار الطريق ..
فتلك هي الراحة , يا زميل
عمق المشاعر و دقة التفاصيل
نعمٍ أصيــــلة
من ربٍ عزيز ، مجيد ..
لكنني يا زميـل
لكنني أخطأت مسبقاً باختياراتي
واليوم صححت من مساراتي
دون إلغاء تميزي
دون فقدان ذاكرتي ، حينمــا
تغذّيت بأسرارها ومن كنوزها
في الفكــر والنفيس
عبر حبلها السري .. يا زميل
أمٍ .. سميت بالوجدان
ومنذ حينها
ما فككت شيفرة لغزها العتيق ..
فكيف لإبنة الوجدان
أن تُفصل .. عن شمول الإدراك والضمير
وكيف لها أن تخلق
دون بصمة كأمّها .. ليس كمثلها
حكمــــة أو مثيــــل !
أجبني .. أيها العمر الزميل
أجبني .. يا لغز مولــدي .. الزميل !!