يقيناً بأننا خائفون
ولأنفسنا خائنون
يقيناً بأننا مازالنا جاهلون
يقيناً بأننا طالما حيينا بين أزماتنا متسكعون
يقيناً بأننا بين أفواه المتغابون سائحون
وبين عقول المغفلون ،الكاذبون حاضرون
يقيناً من إيمان قلوبنا
أننا وإن وصلنا آخر أزمة الثقافة
عائدون
إلى الجهل
وبغابات العتم ضائعون
ومن بين أنوار الحياة
نحن عابرون
يقيناً من أرواحنا المشتتة
بين المحبّة وبين انتفاضات الجروح
لن نكون في الحضارة
سوى أجساداً عارية
تافهون حدّ الثمالة
وعاصيون
بالأحقاد البشريّة
مُجاهرون..
أبكاني الغنآء أيهآ الطرب الأليم
صوتك إبتلاء إلهيّ
وحنانك أوجاع متراكمة
وما خلف قضبان إحتباساتك
آهاتي و أنفآسك المحترقة
كيف عليّ إرغامك بالنسيان
وأنا مازلت أذكر لقاء نيسان
وأنا لم أشفى من مشمّ البيلسان
كيف لي أن أكتبك بخزّي
وأنت أطهر الأرواح
بصمة صدق بقالب الوجدان
وأنت داء الحبّ و دواء كتاباتي
قل لي يآ كل الأوجاع والأفراح
قل لي كل شيء وأدّق شيء
ثم علّمني أن أعلّمك كيف الرحيل
وعندما يحين موعدنا
اقتلني لأمُت وتمُت أنتْ
ونرحل معاً
نعلّم البشر صون الحبّ
نخبر الأجيال ماذا يعني
ألم الرحيل !
لو أننا لم نرحل معاً..