Get Adobe Flash player


فراشتي التي لا تذوب ألوانها

ولا تغيب أطيافها 

ولا موسيقتها الرنّانة 

ساحرة العطاء بلا مقابل

هاربة من قصر الجنان

بلا مثيل .. ولا مثال

رفيقة الملاك 

رفيف العين والوجدان

أيا ترنيمة

 بعدها اختصر الكلام

أيا موعد السلام 

وبحر الأمان 

أيا وجع الحسّ

وعمق الطفولة والزمان

 ايا شجن الدّار 

وزَهرَ الدوّار 

آهات يوم الأم

كيف تقدّرك ؟

آلاف الأعوام لا تصفك

لا تنصفك

آيا كل الأشياء التي أعرفها 

دون غموض 

دون ملام

دون ألم الوصول 

أمّي .. أمّـــاه

يا قارئة حزني

ومنديل دمعي

وعاصفة صدري  

يا طرحة عرسي

ودندنة النساء

وصبر النسيان 

أمّي .. أمّاه .. أمّ الأمان

حبيبتي ، صديقتي ، رضيعة الحنان

سلمتِ لأيامي 

يا غنائي وغنى نفسي وغنوة أحلامي

من غيرها أحضانك ! 

تجعلني أسطورة جميلة

من غيرُه حبّك !

يُبكي بدايتي ونهايتي 

فرحاً دون عواقب 

دون عقداً جباراً

أو سلاحاً سفاحاً

يمزّق وسامتي 

كَــ تمساح الزمن غداراً

كــَـ تنّين البشر جلاّداً..

أمي .. ملائكتي الشفيعه

وصيّة الرحمة الكريمه 

كوني لأوصالي 

شرايين النبض القوية..

كوني لأصابعي

 قصائد الذهب العظيمة..

كوني لطموحاتي

عصر الزمرديات الثمينة ..

أيا أمّـي 

يا غابات الخير

وغصون الياسمين

يا عطور الفلّ 

وسهرات الأمس

وتعب السنين

دونك يا امرأة النور

لا تبنى ازدهاراتي

ولا تقوى انتهازاتي

ولا تكتمل أمومتي

يا قمراً ينير أعين سماءاتي

يا وطناً يلملم أصعب امتحاناتي

أمّي .. أمّــاه ..

 حفيدة الزرع 

وقصيدة القنديل 

عين الأمل

واكتمال الرغد 

والفوز الكبير..

يا رسولة المجد 

وحظي السعيد..

أمّاه أغنّيك غرقاً

يا أحلى حور البحار

يا أرٍّق العصافير 

حناناً وتضحيةً و تغريداً ..

وأغلى الاسماء  

نقشاً و فنّاً وتطريزاً..

يا نكهة المطر

في شتاء أيامي

يا لوحة العمر

في  ميلاد 

 حضورك وحضوري

يا كبرياء العطف

بكل أجزاء وجودي

يا افخر لحظاتي

التي أعلنتها بداخلك

أهازيج انتماءاتي

وأسارير ابتهاجاتي

أمّي آيا أمّـاه 

يا أعظم يقظة 

بين ذكريات الانسان

ويا شهادة الحق

في سكوني أيام الحياة

وفي فراقي أيان الممات ..

 

 


أيها الرجل 

بين الصادق والكاذب :

أفسّر لك أنثوياً و فطرياً

أحبك حبيبتي

لاتحتاج مُخرجاً أوربياً

أحبك حبيبتي

تحتاج معجماً إنسانياً ..

 

 أهواك حدّ الجنون 

الفارغ من العقل 

والمقتبس منه 

بــِ آن معاً 

لدرجة النوم الذي

يهرب من ارتياحي

لحظات الاستقلال..

للشيء الحسّي الذي

لا أفقـــــه 

من ألم الاشتيـــاق

واطمئنان الحنان ..

بكلّ ما يخـــّص 

الذكريات الحاضرة 

والفائته والوقتيّة 

التي أذكرك بها 

وأعيشها معك وبك 

في جميع الأحوال ..

بانفصام السعادة 

ويّآ الانتظار 

بارتباك الأمل 

بين الصبر والإنحدار ..

بكلّ الاحلام والأزمان 

أستذوق بــ عشقك

 هستريا الشوق

والانهيار ..

بحجم احتضان صوتك

لـــي .. 

وجمعي بين يديك 

كــَ سلال القشّ بعد

تفكك الاشتباك

من كثرة العبث

والارتقاق .. 

حدّ اللاّوعي 

فقسماً بأضعافاً 

أصبحت 

بعدما أغرمت بك

آلة سرعـــة 

مجاديف من أجنحة 

طيـــرٍ ..

تتمنى الوصول 

إلى أمانك

كتمرداً جذرياً

كادماناً حقيقياً

من قهر المسافات

بعد الإعتصار ..

Aydah Al Turkumani

Personal Blog / Writer

عدد الزوار

free counters

اشترك معنا

ضع ايميلك هنا

القائمه البريديه FeedBurner




 





 جميع الحقوق محفوظه للكاتبة عايده التركماني