Get Adobe Flash player

سألته عن ماضنآ العصيب  

كيف أنه علّمنا وثقّـفنا

وهزّ بنا

..تحدي الرهيب والغريب

كيف أنه لم يدهورنا

بل نَكتَ فينا

..صُحف الواقع العجيب

فأجابني متبسماً

..كرجلٍ صامدٍ  ، حكيم

كنتِ لي سابقاً

في مراحل السنين

وبين نهايات وبدايات

الرحيل ، والريح العتيد ..

وكنتُ لك صاحباً صدوقاً

في أسرار عمرك

.. الطبيعيّ ، الرزين

ثم معاً

مضينا ندور حول دائرة

متمركزة في محور

..الشجن الخفي

وهناك على أغصانه

 موعد الرحيق

وغربة الأليم

 .. فَـ كنّا ودمنا 

.. كمثل اكتمال الصعب والجميل

حين تصبح علينا

تغاريد الربيع

ويشرق فينا

.. الأمل الكريم


معذورين هم حسّـادي 

يـــآ لمعة أحلامي .. 

لم يعتادوا علـى مخالطة الناجحين 

فكيف لهم أن لا يحقدون ويغارون 

من تواضع شخصيتي 

وإبداعي في اهتماماتي ..

هذا ومازال 

طريق العظماء أمامي..

فـَ يا ترى 

كيف سيتعاملون مع 

الوصول لأمنياتي .. 

هم يتغاضون اليوم عن طموحاتي

ولا يعترفون أغلبهم 

باجتياز آولى صعوباتي .. 

لكنهم غداً سيتمنون 

حرفاً من محادثاتي .. 

عندما أعاقبهم 

كــ َالغرباء 

في  اتخاذ قراراتي..

وأطالب مِن مَن حاول 

تهبيط معنوياتي ..

 وتجاهل مراراً  

إطراءات و أعداد

 معجبيني ومعجباتي ..

مع العلم أنني في 

بدايات خطواتي 

وصغر عمري 

وإصرار انجازاتي .. 

بأخذ مواعيدٍ سابقة 

قبل الحضور 

للقائي ولما جنته ذآتي 

وحققته إراداتي ..

كل تلك ظنوني

بخالق احتواءآتي 

وثقة الإيمان

ببلوغ تصوراتي ..  

لا بآفواه الناقصين

هؤلاء الذين يعيشون 

كالهشّ ، دوماً 

خائفون من اللمس

وانهزام الأمس

وسواد الدواخل

وقلة الخيرات  

والأصل .. 


 

بكثافة الحزن الذي يسكنك

أيها الملهم لكل براكين الهوى 

المشعلة بين أطراف الحروف

الشجيّة ، الهامسة ..

أحببت بك الشاعريّة

الساكنة ، الدافئة

الغاضبة وسط الدفء

المفرط في نبضك..

أحببت الفنون الهادفة بك

بين كلّ الأحداث العصيبة

التي مرّت

وتكررت فينا ومعنا..

أحببت أشياءاً

لم أحسبها

وأبعد من تخيلات

كنت أظنّها، وأحلمُها ..

أحببت الأوجاع

عندما غَلبتَها ..

والدمعات التي نحتت

على ملامح شبوبيتك

التي تحدّيتها ، وضحيت بها..
 
أحبتتك عندما غلبت صبري

 وأُفقي .. ورسومات عشقي

التي حَرقتني

ومن ثم أتيت إليّ وجدّدتها ..

أحبتتك أقوى من

مراحل المراهقة الصاخبة

في تصورّات فارسي

وزفاف قصري

والتهافات رمح

حبري وحرفي

التي أيقظت ثقتها..  

أحبتتك حينما

أدركت رجولتك في أول زهوّك

وبداية الحكاية البهيّة

منذ أن غُرمت بملكٍ

تعلمت منه

كيف أزهو كثيراً وكثيراً

لأكافئ عمره من عمري

وأسطّر لأجله

جنونيّات إلى اليوم

لم أنفثها..
 


  

Aydah Al Turkumani

Personal Blog / Writer

عدد الزوار

free counters

اشترك معنا

ضع ايميلك هنا

القائمه البريديه FeedBurner




 





 جميع الحقوق محفوظه للكاتبة عايده التركماني