راقصني فرحاً وبكاءاً
واجمع بك كلّ أجزائي
من انوثتي حتى طفولتي
من فتنتي حتى شقاوتي
ولا تستثني منّي شيئاً
حتى أنفاس الحروف
في ورقي
في شغفي ..
واجعلني أبلغُ عيناك
بروايات الوجع
في تسلسلات شوقي
وببدايات النضج
في ممتلكات مستقبلي..
وحين تثيرنا الألحان
وتلامسنا الأنسام
نتراقص بسعادة
تملأ دموعنا بالاطمئنان
ونبتلع جرعات
الإنتظار والإدمان ..
وننسجم معاً ، كلانا معاً
مع البعثرة الكامنة
في اختلاط عطورنا
مع المسكّنات الذائبة
في تصبّر احتراقنا
مع النغمات الحائمة
بين ضحكات ،
وقناعات الرِضا ..
وحين يَفرش لنا
ضيائه القمر
نتمايل على ظلاله
الهاذية ، العمياء..
ونكتب وننسج
علـى أجسادنا
وعلى جفوننا
استقلاليتنا ،
وانتفاض مشاعر
الحنان والخطر ..
ننسى ونضيع
بمتاهات المدى
الى أن
نصل لأجمل هُدى
و نُجمع معاً
بأحضان
الزهر والندى
بلا حدود ولا ساعات ..
جرب أن ترافق
المسكين والمجنون
والعاقل والمُعدم
والظالم والمُقهر
فبعدها حقاً
ستتعلم ..
أن تجيب على ظُلم المحكمة !
أميرة دمت أكتبك
ملكاً دمت تنصفني ..
بساعات الحياة
وجدتك بي :
فارساً ، متمرداً
عاطفاً ، متملكاً
واضحا ، متألقاً
ساكراً بالحب
زاهداً بالأقدار
واقعياً بالقرار
خرافياً بالأحلام ..
عادلاً ، مجاهداً
أسيراً لأحرفي
ماضياً في رحيق
شجني ..
خاضعاً لمؤامرات
حنيّتي ..
مستسلماً لتقلباتي
وإدمان أمسياتي ..
شجيّا ، ملهماً
لأبعاد وصفي
وهمسي ..
قارئاً لعيناي
ولرقصات التقاسيم
في جسدي
وكهوف حسّي ..
فاتناً ، ملزماً
هاذياً ، متفرداً
رجولياً ، موقناً
طفولياً ، مشاغباً
تهواك نفسي
بكلّ أوقاتك
المخمليّة
و مذاقاتك المريرة ،
العسليّة ..
لذلك آيا
عشبي الطبّي
آيا
نبيذي المشروع ..
آيا
صراخي المسموع
و دندنة صبري
المشغول ..
أيقظني لا بل اسرقني
آلمني لا بل دلّلني
وذب معي بكلّ
امتزاجات
الضجيج والهدوء
والغيم والصحوات
وموسيقى الشوق واللوع
بأروع لغات
الحسن في الأوركيد
والانتظارات في
شقائق النعمان ..