قصيدتي أبكتني قبل ان تصلك
وأوجعت همس الحنين
وآفاقت صوت الأنين
..
قصيدتي هي عتاب المسافات
وأسف المتاهات والسنين ..
..
هي الشوق الذي يؤلم
والصمت الذي يستفهم ؟؟
..
قصيدتي كل الحكايات
من بحر عينيك
حتى خطوات قدميك
والألم السكّين ..
..
قصيدتي هي نفسي
وأمسي
وانتظار صبري الطويل ..
..
قصيدتي هي أنك معي
إحساس الأم والجنين ..
..
قصيدتي هي روايتك
التي سأكتبها
ومشاعرك التي كتبتها
وانوجاعاتك التي
بعشق حرفي طويتها ..
..
قصيدتي هي اميرة ووسيم
ففي قافيتها لحن محتاج
وانصات مشتاق أمين..
..
هي كل ما أملك
وكل ما بوسعي
لأجلك أن أوصله
وأحاكي عطر
دربك الحبيب ..
..
هي أداة النداء
من رحم حبي
الى أطفال قلبك
المتيّم و الرفيق ..
..
قصيدتي هي حروف نسجتها بدمعك
وربطتها باسمك
وأوجدتها لتكون الأمل العظيم
بين التناهيد في صدري وفي عمرك الثمين ..
الحب كقطع الشوكولآ
مختلفة النكهات
لكن اللٌذه في معناهآ
ترجمة لإشباع هذيان
العقل والقلب والجسد
في آن واحد
فالإنقطاع منها
كانفصال العشق
عن حياة أرواحنآ
واستبداد حكم التبلّد
على أركاننا
والتجمد في شواطئ
مشاعرنا
وإعدام مفاتننا
ومقاهي الأشواق
المنتظرة فينا ..
هُم لا يعترفون لأنهم فاشلون
ولا يمدحون لأنهم من النقص والجهل
مخلوقون
هُم أدمغة من فراغ الحسد
مبعوثون
لا يعرفون سوى لغة واحدة
ونهج واحد
وفصول كتبٍ معنونة بهدف واحد
دروس التحطيم
وتكسير المجاديف
تشمل الجسد والجوارح و تذكار الحذافير
هُم هكذا
لأنهم فقراء من نعم الحسٌ والثناء
عدمٌ في الثقة والأمجاد
هُم معقدّون لأنهم أرادوا تحدّي
الآتي والمعلوم ..
و سخيفون لأنهم تناسوا
الحب والصدق والميزان والمضمون
هُم باختصاري غباراً على رصيف قديم
لا يفقه سوى جَلد الذات
والتصفيق للعقل الوضيع
والفكر الرخيص
هُم للأسف لم يتعلّموا
حضارة التواضع الأصيل
ومنهمكين في نحت
الأصالة علـى جدران
من هُم في قائمة الحاضر
هامش مهمّش
وزيف منمّق
هُم مساكين
يشفقه عليهم حالهم
وانشغالهم دوماً
بات معروف
وعذرهم بات
علناً منبوذ
فاستخفافهم من ذنبهم
من انكسارهم
والتزامهم
بتجديد قواعد الضمير
وتحفيز نشاط
الشيطان العليل ..
الغريب في زماننا
أن تجد جميع الناس
تكتب الجرح
و الحب
تكتب الأمل
والعتاب
وتكتب تفاصيلها الصغيرة جداً
عبر الحروف الأبجدية
في شتّى وسائل التطوّر والتكنولوجيا
وتصدم بثلاث أرباعهم
لا يهوى قراءة أكثر من سطرين تعبير
وشطرين قصيدة
في رواية لكاتب أو أبياتاً لشاعر
في تدوينة الكترونية ..
فيصيبك الشكّ بأنها عدوة
من البلادة و الاستخفاف
بالكتّاب والناثرين
والشعراء الذين يسطّرون
الزمن والمشاعر بقيمة
أرستقراطية أكثر منهم ..
يا أيتها
الأجمل بين أسماء الأوطان
اسمك فخرك
ياسوريا الشام
يا سوريا المحافظات كلها
آآآه
على اسمك يا بلدي
يا أعظم كلمة
بين أفواه أهلك وزرعك
وكل ماعلى أرضك وسمائك
يا سوريا
يا شمساً ويا قمراً
ياكل ّ الأمل يا شام ..
عظيمة المجد
طويلة النفس
عملاقة الحب
في قلب كل أبناؤك
و أجيالك
يا راية الابطال
وزهرة الاقحوان
يا سوريا ،
بكل ما فيك من مكان
وركام
يبرهن تاريخك
يا أميرة الزمان ..
هل أخبرتك أحاسيس النساء يوماً عن علاقة الجسد بالحب ، عن علاقة الجوارح في الغرام ،
عن علاقة الأحاسيس المكنونة فينا في كل شيء ..
ألم تخبرك النساء عن حسّها المدرك بأدق التفاصيل المتعلّقة بشبكة العقل والقلب والحسّ
المتصلة معاً ..
ياسيدي الأجمل بين الرجال ..
تلك العلاقات الغير غامضة عنك لكن لم تخبرك بها إمرأة من قبلي ..
من أهم مسببات الحب ومكملاته ..
لا تعتقد بأن المرأة عندما تحب تستطيع المشاركة بكلّها مع عاطفتها فالجسد مثلاً
اليدان ..العينان ،،
الشفتان .. الخد والشعر والأذنان .. كل تلك الجوارح لا تنفصل عن بعضها حتى بالحب ..
فمن الممكن أن تعشق المرأة رجلاً وتهديه الوفاء والحب والغزل لكن حضنه لها لا يشعرها بآمان
مكتمل ولا بسلام مستقبلٍ ..
هناك أشياءاً كثيره يجهلها الرجال ..
فالرجل الغامض يعكّر صفو المرأة
والرجل ذو علاقات ونزوات نسائية متسلله يسبب شتاتاً وجنوناً من الحيره للمرأة ..
الرجل العقيم بالحسّ من ناحية الغزل والأنسام
يحبطها معنوياً وعاطفياً تدريجياً ..
يعتقد الرجل بأنها عندما تحبه سيستثنى قلبها عن كل ماذكرناه وكل ماقلناه ..
حكاية النساء ياسيدي لا يفهمها كلّ الرجال .
من الواقع جداً أن تحب المرأة رجلاً من كل قلبها
لكن في بعض الاشياء يشتت ذهنها ويخلق حسّ الخوف لا إرادياً في سكون جوفها ..
فعندما يحتضنها يشعر بها كالصلب ، كالحجر ، كلوح خشب .. ويتسائل عن ذلك في خلده ..
فتلك هي ردود أفعالها على ماتذكره منه من أفعال وأقوال .. وغموضاً يتلاعب بأعصابها يمتص
منها الأمان
والإطمئنان ..
الرجل الضائع تضيع معه أنوثتها وامرأتها وردّات فعلها الشغفيه التي طالما حلمت بها وتخيلت
شقاوتها ..
المرأة عنوان كبير ومضمون خطير و ليس لجمال وجودها بديل ..
إن لم تدرك تفاصيل أشيائك قبل أشيائها لن تكتمل معك حلولها .. ولن تصل يوما لمفاتيح سحرها ..
ليست فقط الورود ماتعني النساء ردّا على ما يتفوّه به الرجال .
الوفاء ، الجسد ، الحب ، الاخلاص ، الجنون ، الآمان ، الانسانيه ، التقدير وبحور السلام ..
كل تلك تعني النساء وتستلم لأجلها كل كنوز الأنوثة والغرام..
فالرجل كمثلك يا سيدي يعلّم المرأة عن ذاتها وعن مافاتها من العشق والهيام ..
ويجعلها مشحونة أكثر بالعطاء والوئام ..
قلب الرجل الوفي وجسده وجوارحه وعقله كل ذلك يجعلك تملك هدوء وجمال وفنون المرأه ..
المرأة تحتاج الحرية والغيرة والغرام معاً
الجنون والأمان معاً
التقدير والانسانية معاً
الكلام والأفعال معاً
الأسرة وادمان الحب معاً
الورود والوفاء معاً
النجاح وامتلاك قلب الرجل معاً
الاهتمام والإلتزام معاً
تلك وقائع علميّه ونفسيّة مكمّلة لخطوات الاستقرار ..
بذكائك تمتلكها ، تحقق أهدافك وأهدافها معاً كل شيء معاً لانحتاج لانفصال الاشياء عن بعضها
لتكتمل علاقة غرامية او زوجية ..
يمكننا بمصارحتنا لأنفسنا ودراسة ما نريده من الحياة ومن الحب ومن المستقبل .. أن نجمع
الحب مع الزواج دائماً معاً ..
فلا أعتقد أن هناك حباً حقيقياً يفصل مابين الغرام واكمال القرار بالزواج ..
سأخبرك عنك يا سيدي لتخبرهم أنت على طريقة الرجال ماهي المعاني من كلمة رجل ؟
الرجل هيبة ، صدق ، عدل ، سند ، مشاعر ، وطن ، طفولة ،صداقة ، حنان ، انسجام ، محاورة
وهيام ..
ليس أوامراً وتقصير وعللاً في العند لا تعالج ولا تريد اخماد النار ولا اشعال الدفء والأمان ..
لا رحمة ولا مظلوم ..
تلك الأشياء في الرجل يجب أن لا تنفصل كمثل الروح بها القلب والعقل معاً لم ينفصلا عن بعضهما
ليكونا كياناً وروحاً في الحياة ..
علّمهم يا سيّد الرجال ..
الهدوء ورومانسيات الأفكار ..
علّمهم الرجولة باتخاد القرار والاكمال ..
علمهم كيف الحب دون النساء من الخيال
من الجحيم من الاستهزاء ..
علمهم الوفاء من شيم الانسان قبل الرجال ..
علمهم العنفوان والطفولة معاً لحظات الانسجام ..
علمهم التفاهم والحنان بهم تستمر الحياة ..
علمهم معنى الحب والحب والحب
ولا تنسى تفقيه ضمائرهم بأن العدل والسلام
من أسس النجاح و الإرتقاء..
مفاهيم كثيرة يا سيدي ،. علمتني اياها ، وضّحت واكتملت بعيني صورتها بعد أن عرفتك
وخذلني الاستسلام ..
اعذرني ففي زمن به بشر كهؤلاء
ورجال كهؤلاء
لا تلام عليها أفعال النساء..
ولا يأس المشاعر من وجود الحب والإستمرار ..
واعذرني معهم فالرجال هم انت
والصدق هو أنت
وتاريخ العشق في الحضارات كلّه أنت
فإن كان بين رجال هذه الحياة مجموعة مثلك أنت
لكنت أيقنت واعترفت باحترامهم
لكنني الى يومك لم أسمع عن رجل
هارب من صحف الروايات
وأبطال حكايات الغرام
في حياتي ..
سواك أنت !
تعال إليّ
لأصبح من أجل أحزانك
مطراً
ولأفراحك كرماً
تعال إليّ
فبين حنين أشواقك
ليلات الحب ٍ
وبدايات الهوى
تعال إلي ّ
عصراً مابعده عصراً
إعصاراً
وبك كلّ
كوارث الجو والبحر
غضب البركان والجمر
وكن لي
ساعات ليس بها أسئلة
أيام ليس لحدها انتهاء
سنيناً بعيدة ليس لها قريب
و لا صديقاً
ولا حاسداً رقيب
تعال إلي
اهزمني ، انتقم لي
من ما فاتك
وجميع مافاتني
بغير حبّك ، بغير كوكب
جنتك ووجنتيك
تعال اليّ
شرعياً ، شرقياً
شاركني شغفي
وشُعب أنفاسي ..
تعال إليّ
دافئ الحضن
جميع القصص
والروايات..
وقل لي
شيئاً من ميلادك
بين يدّي
وعن ولادتك
في
ربيع ثغري
وبين حرائر أناملي
وكوخ حناني
تعال إليّ
جسداً ، حبراً
فكراً ، استسلاماً
وأشبعني
هذيانا ً ورقصاً
فوق الغيم
على انكسار الموج
وانتصار الأشعار
تعال إليّ
في سهادي ومنامي
ألهمني والتهمني
بين شفاه غزلك
وسكرات عيناك
صباحاً ومساءاً
لحـّن لي صوتي
والكلمات ..
تعال إليّ
لأكن إمرأه
لم يطرق باباً
في العشق كبابها
رجلاً ، عاشقاً
لقمراً ينبع بالعشق
ويدوّن أزمنة الشوق
..في لون عيناها
وهي على بياض صحفها
تقطفك وتزرعك
وتجعلك تنكوي
من هذيان حلمها
وأمنيات قلباً
أخذته ولم تخذله
بل غرزته من جذوره
..في كلها
أخفته عن حزنه
في جعبة جفونها
بين سطور الحرف
وعلى ألوان الفجر
لتكون لها
أغلى دراهم الوفاء
في رصيد مالها
وعشقها
أجمل اقترافات ذنبها
وتوأماً بمشيئة قدرها ..
علمني ايها الفنجان
كيف أشربك حلو المذاق
كيف أدندن معك على جثث الأعداء
علمني كيف يكون الكذب
كيف تتكسّر العادات
علمني هدوئك ونارك
ولذتّك و ادمانك
كيف تجتمع بك صفات التناقض
والخدعان ..
كيف له
أن يكون الطِيب غباءاً في
تلك الأزمان !
ويكون الغدر صانعاً للمجد
مستنسخاً
على كل المشاعر والأذهان !
علمني كيف أصبّ
الزيت على النار
وأحسب الكون ماكان ..
علمني بهذيان رواقك
أن أدخل قصر الحب
وأضيع بين نِعَم
الزهر وماس السلطان
علمني ايها الفنجان
كيف لقهوة الحياة
أن تكون ذات الطعم
بين بلايين المتذوقين
والسيّاح ..
علمني كيف أكتب قهرهم
على أفراح الورق والحبر
والانسان ..
علمني علمني
كيف تستيقظ النساء
على أياماً دون حسبان !
علمني شعراً يكسّـر
زجاج الزيف عن
وجوه الناس
لأميّز بين البشر والحيوان
علمني كل ما هو عكس
هذا الخبث
والحقد
الذي كتبته عنهم
لأخبرهم عنّي
علمني كيف أصبح
أرّق وأجمل
من زهر الليلك
و شجر الكرز المثقّل
بزهر وردي
لا تتشبه به زهور
الأرض وجزر القوس قزح
وآيات جمال المرجان
علمني
قوّة بهيبه فرسان
ودع مبادئي كالوطنية
كالغرام ، كَحكايات الزمان
تزلزل أجوافهم
تهّد جبل تخطيطاتهم
تقرف رقاب عجرفتهم
علمني
أن أبقى مميزة
عنهم ، أبدية التاريخ
ولؤلؤة بينهم
لا أيقونة الكترونية
جعلتهم كلهم
كالنسخ واللصق
في السخف والخبث
ومبالغة الترف في الحقارات
يبصق على طغيانهم
الحاضر والماضي
ومستقبلا يخشى من خبثهم
أن يترّخ ويقارن بالنجس
دون رجعة
دون طهر
ولا ليوم من الأيام ..
علمني أيها الفنجان التقليدي
كيف أمضي
شامخه رغم
عدوّاً يقصدني
شرقياً
غربياً
أو ضائعاً بين البينين
على الشطئان ..