سألت عنه النرجس والأقحوان
ودليل السيّاح والبحار والشطئان
ووسع السماوات ومدائن البلدان
وكل من تلك الأماكن واللذّات والانسام
أخبرتني بأنه يجسّد لي أنفاسه
في أعماق الأوردة والشريان
وذاكرات الأكوان
وفي جوارح الكتمان
وأشواق الحرمان ..
وبأنه لي فجر
يطلع على أوراقي المرجان
وبأنه لي حياة
ترصدني وتنتظرني
في ليلات الغربة والعميان
حتى يحين موعد آلحضور
وتشتعل لأجلنا
أنوار الأزمنة
وشموع الاطمئنان
بعد غيبات الأعياد
واجتياز المحن
وتواريخ الحسبان..
هم جبناء يتغامزون على نفس القرار
لجنة العرب تهوى الأغبياء
وفي برامجنا
تخشى المواهب
العظيمة بالوطنية..
وللأسف تدفن معها
الشرف والحياء
والإنتماء للإنسانيه..
وبكل عين خائفة
ووقاحة سافكه
يستخفّون بالحق
ويظهرون الأناقة الخارجية
ويعدمون الأمانة الداخيلة..
فلا نظافة ثيابهم أعمتنا
ولا سخافة عقولهم أعجبتنا
ولا حتى جحود مشاعرهم
أنستنا وطنية أبجديتنا
بل من البشرية كلها
أسمائكم قد مسحنا
وبالاشمئزاز منكم
على عربيّتكم قد بصقنا ..
طفلاي عندما حلمت بكما
كنتما أجمل منّي ومنه
فَـ خذا من جمالنا
وتغذّيا من دمائنا
لكن إيّاكما أن تقربا غرامنا
وتُنقِصا من لهفات
أصواتنا و أحضاننا
ودلالي الذي خصّصه لأجلي
من بين أعظم أضلع هيامنا ..
إيّاكما وحذاري أن تسرقا
من كياني وكوني ومكاني
حبيبي وعطر الهامي
فـ تضيع منّي أبوّته
واقترابات حنانه
ونتشرّد جميعاً دون
أمنه وأمان همسه وكلّه ..
فادماني لا يخوّلني
أن أغدو للمراحل التاليه
كالتي حلمت بها معه
دون اكتمالي بنَفَسِه
وسَكني بعُشّ صدره
ووجودي بين أهازيج
العشق في سنين
مجده وشيبه ..