نآرا من الحب
وأزيدها حلاوة
كطهر شفتيك
وسكّرهآ
وبعد أن تجهز قهوتنآ سويآ
إقترب منّي
واجعل أشوآقي وآحباري
صحيفتك اليومية ..
دثّر نفسك بين ذرآعي
واختفي بين أضلعي
حتى تلتمس في نبضآتي
كلّ ملامحك
ويزيدك الفضول فتتعمق
في وجدآني
في أشجاني في صعود أنفاسي وتفهمني أكثر في مطر دمعي وأفراحي حتى تدمن موعد قهوتنآ الدافئ وتشتاق إليه كالمجنون وتآتني في جميع الفصول الشرقية والغربية كالمارد بلآ موعد , بلآ قيود وتصرخني متيما بعيداً عن العيون ..
وشوقاً إليك يفوح مبهوراً
في الرغد ملكيّــاً
ينهآر آتياً
بكمّاً من الأسئلة
ببحوراً من التمنّي
سلآماً كغير عشاق الأرض
سلآماً مستثنى من الكون
لآ كمثل سلآم الأب
ولآ كمثل شوق الأم
حباً مزروعآ بروحين
ومنبوتاً بجسدين
لآ يفرّق بينهما الهوآء
ولا تسبق أحاسيسهما الأريآم
حبهما يشبه التوأم
بل كأنه في الحقيقة توأم
يعيشآن التفاصيل سوياً
يتغذيآن من بوح قلبهمآ سوياً
يكتمن الجنون بين أضلعهما
سرّاً ويفضحن به
لأنفآسهما سوياً
توأم الحب خُـلقنآ
وتوأم في إنتاج الحب يتمنينآ
أن ينجبنآ ..
وتوأم في كل شيء
وفي محآكآة العشق
حتى النهآية
جذرين مرتبطين
سيبقينَ ..
أعرف أناساً بين أيديهم لم يكمل الغدر البدائية من نهجه .. ومن لسانهم يتبرّى الكذب من شرشـــه .. ومن فكرهم ودناءة فعلهم أعلن الخبث تبرّعه بورثـــه .. فماذا بعد أيّــها الأنجاس !! هل ستصيغون دستوراً جديداً يخصّ الحثالة في مستنقعات عصركم ؟
أيآ طفلي الجميل أيآ طفلاَ
نفث بروحي أجمل عطراً
وكلل يدآي بزهوره شوقاً
أيآ طفلي الآتي
بعد حباً
بعد صبراً
بعد أملاً
لآ تأخذ منّي أبآك
فـَ العشق بين قصورنآ
دآم عمراً
حين تأتي
سأزرع بين أيآمك
ورداً وزهراً
وأنهآر عشقا ً
لكنني أغآره جدا ً
فعذرا يآطفلي عذرا ً
دعني أقبّل أبآك
فخرا ً
دعني أحتضنك
أنت وهوَ
دهراً دهرآ
فأمنيتي أن لا أدعك بعد الله
تحزن
أبآك يحبّك قبل مجيئك
وأمك تتحسس الحنآن
قبل ترضيعك
أيآ طفلي
أيآ مستقبلآ أروع
هل لي أن أقبّل يديك
بليآراً وألفاً
هل لي أن أجعلك
وثيقة حبنآ الأعظم
هل لنا أن نرآك
أباً عندما نشيخ في السن
ونزدآد هرمــــاً
أيآ طفلي الذي أحلم ..
أبآك الذي غرزك حباً
في جسدي وفي روحي
وفي قلبي
وجعلني أماً في الآمآل
قبل أن نخترق الخيآل
وقبل أن نلتمس
بعض الآيام الأرض
ونتذّكر الإنتظآر
والمسافات
وقبل أن نعود ونقلق ..
أيآ طفلي لديك أباً
لأنفاسي هو الهوآء
والنور والمنبع
ولكّل منكمآ جناحاً
بل قصراً
بل ساحات
من الحب والحرب
في صدري
في فؤادي
الذي يعشق
وكلّ الآمومة يآطفلي
هي أنت وأباك
وكلّ الجنون
هوَ وأنتْ
فلآ تسرق حبه منّي
كي يدوم بالعروق
النبض والمنفس
وأغمرك أبداً
بحباً ليس له نهاية
ولآ به مخرج ..
غازلني أكثر فمن بجنونك وليلك أجمل
فعندما تختبئ الورود من مسمعك
و تذوب القلوب لرؤياك
وتفيض جنونا بمهمسك
كيف لك ان تلوم انوثتي
من خجلها حين مطربك ..
إنظر إليّ
وأكثِرني نعماً بين عينيك
إجعل عيناي
تعترف لك
بمحاكتهآ لمقصدك ,
أنك الأروع بين الشبّآن
وبين القباطنة
وبين عقود الماس المرصعة
ويعترف هذيآني
بأنك الفاقد للحنآن
والمعطاء الأكبر له بآن واحد ..
أمآ قلت لك يآ ملهمي
بأنك تاريخ بأكمله
بأنك أجمل البساتين المزهرة
والمثمرة , وبالخيرآت المكثِرة..
أيهآ الأجمل شقاراً
في كل مجرّآت الكوآكب والأرض
وبين كلّ ملوك الجمآل والرونق
لآ تسأل عن حروفي
ومن أين آتي بالمنبع
أنت وحدك ملهم لألف بيت ومطلع
أنت الصديق والحبيب
والأب والحب الأبجدّي
الخآلد في نبض الشرايين
و الشوق المؤبّد ..
يآسيدّي
لو أنني لم اكن شرقية
ولم اعش بين عقول الشرق
وقلوب العقل النفسية
لكنت زرعتك في كلّ حرف
بين شفتّي
وبين أنآملي
وبين كلّ قصائد الشعراء
فقط , لو أنهم يعلمون
أو يفهمون
أنك انت الذي تلين المشاعر
حتى تخرج من بين الأضلع
أفخر العواطف
وأعظم الكلمات
وتبآح لأجلك كلّ مقاصد
الحب , في الجسد والروح
وبأن أنفآس الشوق
الخارجة من خيآل الغرآم
إليك
كلهّا بين أحضانك تتكهرب ..
عندما يقول لك شابٌ تحبينه بأن
( البعيد عن العين بعيد عن القلب )
إعلمي أنه جاهلٌ لآ يستحق ظفر قدميك
..فالحب أعظم بكثير من أن يقارن بالمسافات ويحاكم بالتفاهات