Get Adobe Flash player

 

الفتنة في حبنا

أيها الهوى
أننا نثار من مشاعرنا
أننا نستنبط خلاصة الحياة
من أحاسيسنا
أننا نبيع الخوف
بين ضحكات الأمل ..
وبأننا لا نلتزم
بسياسة الحب
العربية أو الغربية

بل نحن من
ننشؤها ونؤسسها
بطرق مناهجنا الوليدة
من أعماقنا ..
ولا نراجع القواعد
القديمة والحديثة
بل نرتجل من أنفسنا
تقاليد خصوصيتنا
بين المرأة والرجل ..
ونتحدث ألف لغة
لا واحدة
كل مانحن عليه
من هويتنا

أيها الهوى
فقط من هويتنا ..



عجبت لبشر نعيش معها سنينها

ونتهّم عـُمية وقهراً وباطلاً

من حريق خطأها وضعفها ..  

ونصحو لنرى ظلال مكرها

يأسف على عمرٍ أفنيناه بصُحبها

وكوفئنا بطعن آلطفولة

في شرائط ذاكرات مراحلها  

سبّة سُبات العدل بمقلتيها ..

فما كنّا حقيقة إلا أن

نصمت دهراً ، وفاءاً لعيشها

وأن نغدو بعيداً عن مساكن جحيمها ..

وإن حضرت بسخطها

هدّت احترامها بيمين يدها

وسحقت الحق بشمال غدرها

وأوقعت الدنيا على رأسها 

بدلا من أن تعز رفقاء عمرها

وسلام أمنها

وتحطيم نفسها قبل غيرها

من سوء الظن وغيظها ..

حتى باعت حسّها مع إنسانيتها

مع بقية الروح في جسدها

وأمس وجودها ..


 

أتيت إلى رفق ضلوعي

وامتصصت منها حنان الخجل
تذوقت من جرعات رحمتها
واختبئت تحت أجنحة مودتها
فرفقت بلين عظام جسورها
تلك الممتدة
إلى مفارق أوردة أحاسيسها
والتي توصلك
إلى باب نبضات شجونها
المخصصة لك
والهاتفة بك
واليقينة بـ حبّك انت ..

 

اختفيت معه ذات أمسية 

أسميتها قمراً ونداء 

واحتلّت حينها عنّي 

شجون التفنن 

في الكلمات.. 

فحكت له نجوم

الضباب في مساء

اللمسات..

عن صوت البوح 

وغموض النسيمات .. 

وحادثته أفكاري 

عن خوفاً 

بعيدا من استقراري 

وقريبا من إيماني 

ومقدسا من إصراري

وهوّ معي بين غنوات 

الحزن والحياء 

يلاطف إحساسي 

ويُطمئن نظراتي 

ساعياً لهدوء

نبضات الاستسلام 

وفي غفوة الاحتضان

اكتشفه بأنفاس

آلصمت والكتمان

وأجده منذ زمن

باكياً على صدري 

خلف رحيق آلآهآت 

وهمسات الكتابات

..واتهامات  البهتان

ماوراء الصبر

والعبارات 

وآنين الإندثار

في مخيلات الاستئذان  ..

هكذا كنّا في الهوى

وفي طرق 

..الوصول وانتظارات الانسان

ففي فجوة الانهيارات

كانت روحي معه

فتاة ممتلئة ، خالية 

جميلة ، هارمة 

كاسية ، حافية 

عاقلة ، فارغة

إلى أن وعدها بالسلام 

وكللّها بالحب والأمان 

وجلب لها من الصعاب 

لبن العصفور ورسائل اليمام 

وأنجب من أضلع احتوائه 

طفلّي الواقع والمنام 

وأبعدها عن تلّال العهود 

تلك التي بعدها 

الهباء والاصطدام  .. 

هكذا عـُمنا بأمسية 

ظلّت مترخّة 

في صميم الأذهان 

وعمق الوجدان 

والأهم بأنها في

عنوانها وختامها 

ًبقيت عزفاً أبديا

ًوحلماً حقيقيا  

لا ينتهي ولا يخرج 

من دائرة العشق

في الوفاء والاستئمان 

كشفافية الوضوح

بين الفارس والخيل 

ومكان الذكرى 

والشوق الرنان ..

كدت أفقد شهيّتي للأحلام 

من كثرة السكون داخلي 

من ضجيج العواصف

و جفاف الموانئ

في ذاتي

في شبيهتك

 ..

عمتي الفاتنة، 

كريمة العناق

دافئة العمق  والأنفاس..

لقد مضت عليّ تلك التي 

تسمى بفترات الإنعدام .. 

من حاجتي لسماع 

رواياتك 

التي تهمس للاحساس ..

قصصاً سحرية 

تمتص كل الآلام

وأورام الفكر الحساس ..

وتزرع في النبضات

البريق والحنين

وتعيد طعم الاستلذاذ..

عمتي التي

تبصم عزّها

في عزّ صباي

 فتعلمني

قوّة الحرف 

وعذوبة المجد

وترجمة الصمت والحب

دون كتبٍ 

دون حرب الاستنفار .. 

تبرهن للذات 

بأنها توأم الأوصال 

وحب الاستحلال 

في جميع أوردتي

وفي محطات أبجدتي ..

وبأنها عروق الارتواء 

 لإرتباط ذاكرتي

وبأنها مع الغياب

أجنحة الوصول

لسلالم الصمود

وتغاريد الفصول

لمستقبلي المكنون..

عمتي

جهيدة الروح

كما وعدتني

ستبقى رونق حكايتي

وحتى تنضج حكمتي

 وحياة كتاباتي  ..

 






أكثر ما سأكتبه عنك
حين تُلهمني البحار

وحين تُغريني الأزهار
وحين تُدميني الأشواق
وحين تُخلق لغة الأسرار
سأدوّن كل مابين
تناهيد إستنفارها
عنك وعنك وعنك
حتى تُدوّن الأشعارأسمائنا
حواجزاً وأسوار  
وتسجّل مجلدات الأزمان
عن آفاقنا
في كواكب الهيام والإعصار
وتزدحم الأحاديث
  عنّي  وعنك
في بلدان أعاجيب العشق
وغرائب التضحية والاستمرار
حتى اللاإنتهاء
وسلام الاستوطان  ..

Aydah Al Turkumani

Personal Blog / Writer

عدد الزوار

free counters

اشترك معنا

ضع ايميلك هنا

القائمه البريديه FeedBurner




 





 جميع الحقوق محفوظه للكاتبة عايده التركماني